أنات الحبيب الجريح ( ديوان حصاد عام الثورة ) يوسف العزعزي

أنات الحبيب الجريح يوسف العزعزي
أتاني و قد غارت نجوم السما طرا عبوس المحيا شاحب الوجه مغبرا و أجهش يبكي قلت ماذا قتلتني ؟ أمسك ضر؟ قال لا أشتكي ضراً !! فقلت : إذن ما الخطب ؟ يا ويلتاه قل فديتك يا قلبي و يا مهجتي الحرى فقال بنيّ استأجرتهم عواذلي و كانوا اليد الطولى إذا دهرهم أزرى و كانوا الأسود الصيد في كل وقعة صناديد يغشون الوغى كلما تضرى و هم إن دعوا لبوا أو استنجدوا أتوا سراعاً كأن بالصور ناداهمُ إسرا .. فمن للندى و البأس من للهدى و من لجور ليالي الدهر و العيشة الغبرا شداداً تراهم . ضد من ؟ ضد بعضهم خناجرهم أفنت حناجرهم نحراً و قائدهم قوادهم كان للردى ليحسو من نخب الرقاب له خمرا بنادقهم سوت عليهم خنادقاً رصاصاتهم نحو الصدور هي الأخرى مدارسهم كانت لكل متارساً و أرماحهم في وجه أرحامهم تبرى أما كان أحرى أن يقوموا بوجه من بحياته الرقطاء يستهجن الأحرى و كيف ؟ و قد دقوا الطبول موتهم و أجرى الغوى في صفهم كل ما أجرى تفانوا فما من منقذ كان بينهم غداة رحاها أعلنتها لهم بكرا تعاموا فلم يبقوا لخير مطية و صموا فكانت فوق أسماعهم وقرا

يناير 2012م صنعاء