بحـث
المواضيع الأخيرة
بين يدي باب اليمن للشاعر و الصديق الأكرم يحيى الحمادي و مقطع صوتي للشاعر يحيى يلقي القصيدة
صفحة 1 من اصل 1
بين يدي باب اليمن للشاعر و الصديق الأكرم يحيى الحمادي و مقطع صوتي للشاعر يحيى يلقي القصيدة
بين يدي باب اليمن
للشاعر يحيى الحمادي
بالبابِ يا بابُ غُصنٌ بالدَّمِ امتَلأَ
رَبيعُهُ قِيلَ ولَّى , و هوَ ما بَدَأَ
بالبابِ يا بابُ قَحطٌ فاغِرٌ فَمَهُ
نَحوَ السَّماءِ , و ها قَد أَمطَرَت ظَمَأَ
بالبابِ يا بابُ طِفلٌ نَبضُهُ نَغَمٌ
لكنَّهُ شابَ بالأعتابِ و انكَفَأَ
يا بابُ خَلفَكَ لي حُلْمٌ خُلِقتُ لهُ
و لي أمامَكَ حُزنٌ جَلَّ مَن بَرَأَ
سُبحانَ مَن أَلهَمَ الأحزانَ فاتَّخَذَت
ما بينَ جَنْبَيَّ سِكِّيناً و مُتَّكَأَ
و شَكَّلَتني أباريقاً مُفَعْلَلَةً
تَحسُو الفَراغَ , فَتَندَى أَحرُفاً و رُؤى
قالت و قَد أجلَسَتني .. و هي واقِفَةٌ
هذا الذي شَقَّ صَدري خِلْسَةً و رأى
هذا الذي ابْيَضَّ قَلبي مِن تَنَهُّدِهِ
و كُلَّما قُلتُ داوَى جُرحَهُ نَكَأَ
هذا الذي .. ثُمَّ تَدنُو و هي تُطعِمُني
في حُجرَةِ الغَيبِ ( مَوفُوراً ) و ( مُجتَزَأَ )
هذي قَوافِيكَ فاقرَأ ما تَيَسَّرَ يا
مَن يَشْرَقُ الدَّمعُ في عَينَيَّ إنْ قَرَأَ
هذي قَوافِيكَ .. فاستَعذِب مَرارَتَها
و عانِقِ الحُزنَ و اطرَأْ كُلَّما طَرَأَ
و رُحتُ أتلُو كِتاباً فُصِّلَت بِدَمي
أبياتُهُ , و القَوافي تَنثَني هُزُؤا
مِن غُربَةِ الطِّينِ , مِن خَفْقِ الرَّمادِ , و مِن
صَمتِ الأعاصِيرِ رُوحي تُخرِجُ الخَبَأَ
لا هُدهُدٌ زارَني يَوماً , و لا كَشَفَت
عَن ساقِها مَن بِقَلبي شَيَّدَت سَبَأَ
وَحدي تَشَكَّلتُ مِن ماءِ الحُروفِ , و في
رَحْمِ التناهِيدِ حُزني خَطَّنِي نَبَأَ
***
يا بابُ يا بابُ .. هذا الطِّفلُ يُشبِهُني
قالت عَجُوزٌ , و راحَت تُشْهِدُ المَلأَ
و أَقسَمَت .. ثُمَّ لَمَّا شاهَدَت وَجَعِي
يَسِيلُ مِن كُلِّ حَرفٍ .. شَبَّهَت خَطَأَ
و مَرَّ شَيخٌ بِعُكَّازَينِ يَسأَلُ عَن
طِفلٍ بِعَينَيهِ شَعبٌ حُزنُهُ اهتَرَأَ
و مَدَّ يُمْناهُ نَحوي كَي يُصافِحَني
و حِينَ أيقَظتُ قَلبي للسَّلامِ .. نَأَى
ما كُلُّ مَن راوَدَ الأحزانَ مُرتَضِعاً
مِن طَيفِها , كالذي في الحُزنِ قَد نَشَأَ
عِندي من الحزنِ ما لو أُفرِغَت بِدَمي
كُلُّ البِحارِ و كُلُّ السُّحْبِ ما انطَفَأَ
أشهَى مِن الحُزنِ هذا الموت إن نَفَرَت
أسبابُهُ مِن غَريبٍ لم يَكُن كُفُؤا
****
يا نافِخَ الصُّورِ في صَدري على عَجَلٍ
هَلاَّ تَمَثَّلتَ رِيحاً تَنفُخُ الحَمَأَ
هَلاَّ تَقَاطَرتَ في رُوحي ملائِكَةً
تَجتاحُني , فتُذِيبُ الصَّابَ و الصَّدَأَ
هَلاَّ تَوقَّفتَ عَن طَرقي بأُحجيةٍ
لا بانَ لي وَجهُها النائي , و لا اختَبَأَ
مَرَّت على البابِ أَجيالٌ و أزمِنَةٌ
و لم أَزَل لا أرى إلاَّهُ مُلتَجَأَ
الغُربَةُ الآنَ أُمِّي و الضَّياعُ أبي
و الحُزنُ أصدَقُ مَن رَبَّى و مَن كَلأَ
****
يحيى الحمادي
20 _ 3 _ 2012
للشاعر يحيى الحمادي
بالبابِ يا بابُ غُصنٌ بالدَّمِ امتَلأَ
رَبيعُهُ قِيلَ ولَّى , و هوَ ما بَدَأَ
بالبابِ يا بابُ قَحطٌ فاغِرٌ فَمَهُ
نَحوَ السَّماءِ , و ها قَد أَمطَرَت ظَمَأَ
بالبابِ يا بابُ طِفلٌ نَبضُهُ نَغَمٌ
لكنَّهُ شابَ بالأعتابِ و انكَفَأَ
يا بابُ خَلفَكَ لي حُلْمٌ خُلِقتُ لهُ
و لي أمامَكَ حُزنٌ جَلَّ مَن بَرَأَ
سُبحانَ مَن أَلهَمَ الأحزانَ فاتَّخَذَت
ما بينَ جَنْبَيَّ سِكِّيناً و مُتَّكَأَ
و شَكَّلَتني أباريقاً مُفَعْلَلَةً
تَحسُو الفَراغَ , فَتَندَى أَحرُفاً و رُؤى
قالت و قَد أجلَسَتني .. و هي واقِفَةٌ
هذا الذي شَقَّ صَدري خِلْسَةً و رأى
هذا الذي ابْيَضَّ قَلبي مِن تَنَهُّدِهِ
و كُلَّما قُلتُ داوَى جُرحَهُ نَكَأَ
هذا الذي .. ثُمَّ تَدنُو و هي تُطعِمُني
في حُجرَةِ الغَيبِ ( مَوفُوراً ) و ( مُجتَزَأَ )
هذي قَوافِيكَ فاقرَأ ما تَيَسَّرَ يا
مَن يَشْرَقُ الدَّمعُ في عَينَيَّ إنْ قَرَأَ
هذي قَوافِيكَ .. فاستَعذِب مَرارَتَها
و عانِقِ الحُزنَ و اطرَأْ كُلَّما طَرَأَ
و رُحتُ أتلُو كِتاباً فُصِّلَت بِدَمي
أبياتُهُ , و القَوافي تَنثَني هُزُؤا
مِن غُربَةِ الطِّينِ , مِن خَفْقِ الرَّمادِ , و مِن
صَمتِ الأعاصِيرِ رُوحي تُخرِجُ الخَبَأَ
لا هُدهُدٌ زارَني يَوماً , و لا كَشَفَت
عَن ساقِها مَن بِقَلبي شَيَّدَت سَبَأَ
وَحدي تَشَكَّلتُ مِن ماءِ الحُروفِ , و في
رَحْمِ التناهِيدِ حُزني خَطَّنِي نَبَأَ
***
يا بابُ يا بابُ .. هذا الطِّفلُ يُشبِهُني
قالت عَجُوزٌ , و راحَت تُشْهِدُ المَلأَ
و أَقسَمَت .. ثُمَّ لَمَّا شاهَدَت وَجَعِي
يَسِيلُ مِن كُلِّ حَرفٍ .. شَبَّهَت خَطَأَ
و مَرَّ شَيخٌ بِعُكَّازَينِ يَسأَلُ عَن
طِفلٍ بِعَينَيهِ شَعبٌ حُزنُهُ اهتَرَأَ
و مَدَّ يُمْناهُ نَحوي كَي يُصافِحَني
و حِينَ أيقَظتُ قَلبي للسَّلامِ .. نَأَى
ما كُلُّ مَن راوَدَ الأحزانَ مُرتَضِعاً
مِن طَيفِها , كالذي في الحُزنِ قَد نَشَأَ
عِندي من الحزنِ ما لو أُفرِغَت بِدَمي
كُلُّ البِحارِ و كُلُّ السُّحْبِ ما انطَفَأَ
أشهَى مِن الحُزنِ هذا الموت إن نَفَرَت
أسبابُهُ مِن غَريبٍ لم يَكُن كُفُؤا
****
يا نافِخَ الصُّورِ في صَدري على عَجَلٍ
هَلاَّ تَمَثَّلتَ رِيحاً تَنفُخُ الحَمَأَ
هَلاَّ تَقَاطَرتَ في رُوحي ملائِكَةً
تَجتاحُني , فتُذِيبُ الصَّابَ و الصَّدَأَ
هَلاَّ تَوقَّفتَ عَن طَرقي بأُحجيةٍ
لا بانَ لي وَجهُها النائي , و لا اختَبَأَ
مَرَّت على البابِ أَجيالٌ و أزمِنَةٌ
و لم أَزَل لا أرى إلاَّهُ مُلتَجَأَ
الغُربَةُ الآنَ أُمِّي و الضَّياعُ أبي
و الحُزنُ أصدَقُ مَن رَبَّى و مَن كَلأَ
****
يحيى الحمادي
20 _ 3 _ 2012
التحميل من هنا بصوت الشاعر
مواضيع مماثلة
» دراسة في نصوص يحي الحمادي (منقول)
» القصيدة الأولى ( يا ليل الصب )
» قصيدة رثاء في شيخ اليمن عبد الله بن حسين الأحمر رحمة الله عليه
» قصيدة للشاعر الحبيب عمار الزريقي ( قميص الرمال )
» (عباد الشمع) للشاعر الأمير عمار الزريقي ....حفظه الله
» القصيدة الأولى ( يا ليل الصب )
» قصيدة رثاء في شيخ اليمن عبد الله بن حسين الأحمر رحمة الله عليه
» قصيدة للشاعر الحبيب عمار الزريقي ( قميص الرمال )
» (عباد الشمع) للشاعر الأمير عمار الزريقي ....حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 24, 2024 12:17 am من طرف يوسف العزعزي
» الشاعر السعودي حيدر العبدالله يشعل القاعة بقصيدة عصماء ومناظرة شعرية
الأربعاء أبريل 28, 2021 7:39 am من طرف يوسف العزعزي